اهداء الي ضلعي الايسر

إلى إمرأة من زمان اخر أبو شهاب عصام الدين فضل الله

--------------------------------------------------------------------------------

أطل جبين نوفمبر
يذكرني شتاءً دافئاً
بالحب شهداً بالهوى مُسكر
فأجلس ساهماً أمضي
لأيامي التي
كانت زماناً بالرضا يقطر
*+*+*+*+*+*
وحين يطل وحي الشعر
يسألني
أقول له حكايا حبنا سطر
وفجر
من ينابيع الهوى المحموم
كل عيونه فجر
فإني لم أعد أقدر
على كتمان ما ألقى
وما أُخفي وما أضمر
*+*+*+*+*+*+*
إلى امرأةٍ
يُدثرني شتاءً
قلبها المملوء دفئاً
حضنها الممطر
وإن ما جاء حر الصيف يلفحني
أفيئ إلى حدائق صدرها المثمر
وإن جن الدجا حولي
أضاء الليل من حولي
بريق جبينها المقمر
وإن ما جئت بعد الكد
والإجهاد أستلقي بواحتها
تُمهد لي بساحتها
وتمسحني براحتها
وتنسيني شقاء اليوم
تسكب من رحيق القول ما يسكر
إلى امرأة تغض الطرف في خجل ولكن قلبها يبصر
**********
إلى امرأةٍ
لمثل حنانها يندر
لها قلبٌ
بكل مشاعري يشعر
لها نبضٌ
بمثل خواطري يخطر
وتعرف طب آلامي
تزيل غبار أوهامي
وتحمل كل أحلامي
وتعرف كيف تجعل شبلها أسداً هزبراً
حينما يكبر
إلى امرأةٍ
بها تتزين الدنيا
بها تتجمل الأعصر
إلى امرأةٍ
بها تتكلم الأسطر
بها تتزين اللوحات
إلى امرأةٍ
مضت وأتت
وجاءت من زمان آت
**********
إلى امرأةٍ مضت وأتت وجاءت من زمان آت
تعلمني بأن الحب معنىً
يعجز الكلمات
موازنةٌ ترجح كفة الحسنات
معادلةٌ تساوي بين من يختال في دعةٍ
ومن لا يجد ما يقتات
إلى امرأةٍ
مضت وأتت
وجاءت من زمان آت
تعلمني بأن الحب سلسال يمرُّ
وغرفة تكفي
******
إلى امرأةٍ
أجيئ لبيتها صفراً
أخبئ وجهي الخجلان في كفِّي
فتقرأني وتكشف كل ما أخفي
فتمسحني على كتفي
فيهرب شارداً خوفي
فأثبت صادعاً بالقول
يخرج واضحاً حرفي
فأطعمها رحيق القول
تسقيني ندى الكلمات
إلى امرأةٍ
تطرز من جحيم الفقر
ألواناً من الجنات
إلى امرأةٍ
بها تتزين الدنيا
بها تتلون اللوحات
إلى امرأةٍ
تُحيل قساوة الإيام
من ألم الى لذات
إلى امرأةٍ
تُحقق فيَّ معنى الذات
تبث الروح في قلبي
تحلق في الهوى ذاتي
فيجري الشعر سلسالاً
لأبني عرش أبياتي
فيُرعِد قلبي الخفاق
يلمع برق نظراتي
فأستسقي غماماتي
وسحب عواطفي تُمطر
إلى امرأةٍ
تغض الطرف في خجل
ولكن قلبها يبصر
*+*+*+*+*+*+*+*
إلى امرأةٍ دعاني قلبها البادي لبدوٍ ظلت أستحضر
فمال القلب نحو الشرق يقصد نوره المبهر
سرى ليلاً وسار ضحىً يطير وتارة يبحر
يحض النفس أحياناً ويرجع تارة يُنذر
ولكن عزمه ما لان رغم مسيره المفتر
إلى أن لاح لي قصدي فقلت لخافقي كبر
نزلت مضارب الأحباب أستهدي وأستبصر
فكان مضيفنا شهماً عجول الخير لم يصبر
فراغ لأهله عجلاً وقال لعجله شمر
لنكرم ضيفنا المدنيَّ من فخذيك ما حمر
فكان البشر منتشياً يقول لركبنا عَمِّر
وسل تعطى المنى إن كان نجماً في السما نير
+++++
صمت وخانني عزمي
فقلت لباسمي عبر
فخاف وخانه التعبير لم يفصح
ولم يُسفر
ولكن بعد أن صلى دعا الرحمن يستوزر
فكان وزيره حزماً
يزين وجهه المسفر
فقلت نريد زهرتكم
فقالت أمها:أبشر
فقلت:المهر في الوجدان
قالت:نِعْمَ ما تُمْهِر
وثوب زفافها جسدي؟
فقالت:لبسةٌ تستر
فقلت:أناملي تَقصُر
فقالت:لا تطل قَصِّر
فقلت :زماننا صعب
فقالت:ربنا يسِّر
تعاهدنا على وُدٍ
على المكروه والخير
تخيرنا نقاء اليوم
كان الخير أن أُوتر
فكان الوتر...وتر اليوم...وتر الشهر...وتر العام
وكانت غرة الأيام
وكان لقاؤنا وداً
وكان سكينة وسلام
تساقينا الهوى حُلواً
بفرض وسنة الإسلام
فكانت في الدجى نوري
وبدري في الليالي التام
وكانت في الوغى درعي
وكانت سيفي الصمصام
فكانت سلم أيامي
سلاماً واثقاً بعصام
*+*+*+*+*+*+*
إلى امرأةٍ تفوق حقيقةً حُلُمي
فواقعنا كما الأحلام
تبيت على الطوى ترضى
وتطعمني بحلو كلام
فإن يسَّرتُ تشكرني
وإن قصرت غير ملام
وإن دثرت تفرح لي
وأن أبليت ترقع بالي الأكمام
إلى امرأةٍ
بها أيامنا عسل يطول بشهده الأعوام
تعين على التُقى قلباً
تمهد للهدى درباً
وتوقظ غفلة من نام
إلى امرأةٍ
اذا عبست صروف الدهر
يضحك ثغرها البسام
إلى امرأةٍ
تلين لزوجها القوام
رغم قساوة الأيام
إلى امرأةٍ عجبت لها
فكيف أقابل الإنعام؟؟؟
لك التسبيح يا ربي
لك التحميد والتهليل والتكبير والتقديس يا قسَّام
قسمت الخير لي خيرين
بعد هديتني الإسلام
أعني أشكر النعماء
شكاراً على الأيام
فأطعمها وأبنائي
حلالاً لا يرى في الرزق طعم حرام
نفوز بجنة الفردوس بيتاً
من نعيم الله
قصراً تحتويه خيام
جزاء الصبر في الدنيا
على السراء والضراء
والحسنى وطهر غرام
*+*+*+*+*+*
إلى امرأةٍ
تفوق حقيقة حلمي......وتحلم بي
أُبادلها رؤى الأحلام
إلى نجمة
أضاءت بعد تقوى الله
كل مواطن الظلمة
إلى نعمة
تعانقني ترافقني
تمهد دربي المخضر
تزين لي سنين العمر
تملأ بيتنا بسمة
إلى نسمة
تلطف جوَّ عالمنا
تعبق بالعبير الحلو
ترسم فوقنا غيمة
*+*+*+*+*+*
فنهرب من بيوت الطوب
نهزأ بالهوى المصلوب
نسكن في الخلا خيمة
نعود إلى طفولتنا
نفك قيود فطرتنا
ونرجع مثلما كنا
صغاراً مرهفي الإحساس
هربنا من زحام الناس
نثرثر في هوىً أخرس
ونلعب تارة (دس دس )
+++++++++++++
فتدخل دونما تدري
بأني عند خيمتنا
وخلف ستارة أندس
فأفجأها
يطير فؤادها الحساس
يغمز ناعم الملبس
تحاول صده بالكف
فأغمرها بكل العطف
أطمئنها باني لست عفريتاً
ولا شبحاً ولا نَسنَس
فترفع طرفها الملتاع
تلمحني بكل عتاب
تقول:لنوقف الألعاب
ولتعرف
بأنَّا الآن لا إخوان
لا أصحاب
تؤشر نحو جبهتها
تحاربنـــــــــــي
ألاعبها.....فتأبى أن تلاعبني
أداعبها....فتأبى أن تداعبني
فأستيئس
تخيم بيننا الأحزان
أولي الشطر للجدران
*+*+*+*+*+*+*
فأستهدي إلى كيدٍ
وأزعم أنني (زعلان)
فإني واثق من قلبها المملوء بالإيمان
ينوء بكل مافي الكون من ألم يقاسيه
ولا يرضى بأن يقسو على إنسان
فيصمت عقرب الأزمان
ولحظة صمته تمتد
ويشفق قلبها المسهد
تقول برقة وغَيَد
’’حبيب القلب لم أقصد
وهأنذي أمُد اليـــد‘‘
أمثل أنني أعند
وأني لا أريد الرد
فتجري دمعة في الخد
بصدق طفولة تنساب
تمد صباعها السباب
تريد الصلح للأحباب
فتسقط كل أقنعتي
وأخلع وجهي الكذاب
وألبس وجه صاحبتي
أصالحها........تصالحني
أصارحها.......تصارحني
امازحها.......تمازحني
نجد وتارة نلعب
نريح فؤادنا المتعب
ويسرقنا هوى السنوات
ويكبر ظل خيمتنا
يصير مدينة من حب
&&&&&&
إلى امرأةٍ
تحب احبتي
وتحبني
حباً يفوق الحب
&&&&&&
إلى امرأةٍ
كم حين نظرت أسرتني
كم حين حلفت أبرتني
كم حين أصبت أقرتني
وأقرت عيني والوجدان
إمرأةٍ كانت لي سكناً
يأويني في لطف وحنان
إمرأةٍ كانت لي سنداً
ممتداً من عضد الإخوان
إمرأةٍ لا تبرح وطني
وتجوب معي كل الأوطان
إمرأةٍ
تمنحني زمناً تشتاق له كل الأزمان
إمرأةٍ كانت إهداءً
من ألق السنة والقرآن
إمراةٍ تكمل لي ديني
وتزيد يقيني
والإيمـــــــــــان